دعوات لإجراء تحقيق فوري بشأن الهجمات الإسرائيلية على المرافق الصحية الفلسطينية

قالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، اليوم، إن ما يقرب من 1000 هجوم تم الإبلاغ عنها على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق والبنية التحتية الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر، تستدعي إجراء تحقيقات فورية .

كما أبلغت منظمة الصحة العالمية، وهي إحدى وكالات الأمم المتحدة، عن وقوع 804 هجمات على مرافق الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7، وأبلغت منظمة Insecurity Insight، وهي منظمة بحثية للمجتمع المدني وشريكة أطباء من أجل حقوق الإنسان في تحالف حماية الصحة في الصراع، عن وقوع 994 هجوما على مرافق الرعاية الصحية.

وذكرت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، أن التقارير الأخيرة التي تم نشرها مؤخرا عن قيام القوات الإسرائيلية بإساءة معاملة الأطباء المحتجزين في مستشفى ناصر في غزة- بما في ذلك من خلال الضرب والتعري القسري- مثيرة للقلق للغاية.

وأشارت إلى أنه إذا تأكدت هذه الأفعال، فإنها يمكن أن تشكل تعذيبا وستمثل هجوما أوسع على المرضى والمجتمعات التي تعتمد بشدة على هؤلاء العاملين الصحيين للحصول على الرعاية المنقذة للحياة خلال هذه الكارثة الإنسانية ولا يوجد أي مبرر لأي طرف في النزاع لممارسة التعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

وقال حسام النحاس، باحثا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان: "يتعرض العاملون في المجال الصحي والمرضى لإطلاق النار في غزة، حيث عانى النظام الصحي من مستويات لا يمكن تصورها من العنف خلال الأشهر الخمسة الماضية".

وأضاف "أن العاملين والمرافق الطبية محمية بموجب القانون الدولي، ومع ذلك يتم هدم هذا المعيار الأساسي في غزة. ويجب على القوات الإسرائيلية أن تتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي ويجب على جميع المقاتلين احترام مبدأ حياد المرافق الطبية، والالتزام بالقانون الدولي".

ودعت المنظمة إلى إجراء تحقيق فوري ومحايد ومستقل في نمط الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة من قبل القوات الإسرائيلية، وكذلك في هذه التقارير المروعة المحددة عن الانتهاكات ضد موظفي مستشفى ناصر.